د. فائزة أحمد رحمة الله إنسانة عظيمة .. إمرأة من ذهب .. زولة جميلة جداااا .. وشخصية مميزة.... د.فائزة أحمد رحمة الله .. إمرأة تخطت الكثير من الصعاب في حياتها .. تزوجت وهي صغيرة جداً فى بداية المرحلة المتوسطة كعادة أهل القرى.. ونسبة لسفرها مع زوجها للقاهرة توقفت عن الدراسة وأنجبت طفلين وبعد 4 سنوات قررت إنها تكافح من أجل أن تواصل تعليمها وكان زوجها متفهم ومحفز ليها .. في وقت كان من الصعب أن المرأة تقرأ بعد الزواج .. عادت الى السودان وأكملت المرحلة المتوسطة من المنزل ثابرت لوحدها مابين الدراسة ورعاية الأطفال سهرت الليالى .... نجحت بتفوق وأحرزت ثاني أعلى نسبة في المدرسة. وكان النجاح الاول تم توزيعها لمدرسة ثانوية نموذجية .. واجهتها العقبة الأولى حيث كان قانون المدرسة يمنع قبول المتزوجات ...تكتم على موضوع زواجها ليس كسراً للقانون ولكن لتوقها الشديد لإكمال دراستها .أكتشف عدد من المعلمات أمر زواجها ولكن لمحبتهم لها ولمستواها المتميز غضوا الطرف عنها ولم يصل الأمر الى مدير المدرسة.. إنتقل من فرقة لفرقة بتفوق كامل، وهى على أعتاب إمتحان الشهادة السودانية كانت حامل بالطفل الثالث لم تستطع الإمتحان وجمدت السنة .. أكمل المولود عامه الأول ورجعت لمواصلة الدراسة وحصلت على الشهادة السودانية وتم قبولها بجامعة أم درمان الإسلامية كلية العلوم قسم الكيمياء الحيوية.. في الفرقة الأولى ولدت طفلها الرابع .. وفي الفرقة الرابعة ولدت طفلها الخامس لم يثنها ذلك من حلمها .. تخرجت د. فائزة بتقدير جيد جدا وحصلت على بكالوريوس العلوم. سافرت مع زوجها وأبنائها للمملكة العربية السعودية وبعد عدة أعوام عادت الى السودان مرة أخرى ونالت درجة الدبلوم عالي من جامعة السودان .. وبعدها بكالريوس في المختبرات الطبية جامعة أمدرمان الإسلامية بتقدير جيد جدا .. وتم ضمها لهيئة التدريس بالكلية.. واصلت د.فائزة دراستها وحصلت على درجة الماجستير فى المختبرات الطبية من جامعة السودان بتقدير ممتاز .. لم يقف طموحها هنا بل واصلت فى حلمها وحصلت د.فائزة على الدكتوراة من جامعة الإسلامية بتقدير إمتياز .. وهى الآن عميد كلية المختبرات الطبية . د.فائزة لم تهمل واجباتها المنزلية ولا أبنائها وأيضاً لم تتخلي عن شغفها وحبها للتعليم .. وورثت حب التعليم والكفاح لأبنائها (أربعة) منهم الآن أطباء والخامس مهندس تقنية معلومات .. رغم عن أن د.فائزة تسكن فى منطقة بعيد فى أم درمان وبالرغم من ظروفها الصحية .. إلا إنها واصلت كفاحها من دون كلل أو ملل .. وأثبتت إنه المرأة السودانية قادرة على أن تحقق أحلامها وأن تبلغ الثريا وإنها مثال يحتذى به .. وأثبتت أنه لايوجد عائق ولا عقبة تمنعك من تحقيق أحلامك و الوصول لاهدافك